الاثنين، 25 مارس 2013

الصوفية


تقوم دعوتكم الدينية على المفهوم الصوفي ويواجَه أحيانا هذا المفهوم بانتقادات حادة من البعض ما رأيكم؟


 إذا فهم معنى الصوفية بالحرص على تصفية القلوب وأخذ الصفات الصالحة النبوية والاقتداء فيها برسول الله كما فهمنا ذلك عن الأئمة الذين ينتسبون للتصوف ويسمون بالصوفية من القرون الأولى، وقرأنا في كتاب للإمام الكالابادي مؤلَّفًا من أكثر من ألف سنة وعنوانه التعرف لمذهب أهل التصوف.. ما وجدنا فيه إلا ما وجدنا في كتب الأئمة المنسوبين إلى التصوف ومن تحدث عنهم على مدى القرون بأنها الدعوة إلى الخلق الكريم وإلى تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حسب المستطاع والحرص على تصفية القلوب عن الأدران، إذا أخذنا التصوف بهذا المعنى فأهل الحرص من المسلمين على تصفية القلوب وحسن معاملة الرب سبحانه وتعالى كلهم يشتركون في هذا الوصف، لكن تطرح على العقول ويطرح على الأذهان أحيانا تصورات تكون بعيدة عن الواقع والحقيقة، ومنها ما يعلق بالتصوف كما يعلق بغيره من الإسلام على وجه العموم ومذاهب المسلمين بالتفريع. بعض العقليات تقول أن التصوف عبارة عن خنوع وتقاعس أو طبول ومزامير أو عبارة عن خزعبلات وخرافات أو ابتداع في الدين وما إلى ذلك ، كل هذا أمر مرفوض وبعيد ولا يصح أن ينسب إليه الأئمة الذين وسموا بالتصوف عبر القرون وهم المحدثون والفقهاء والأصوليون في الشريعة المطهرة وأهل التفسير والحديث والفقه، الكل منهم ينسب إلى التصوف حتى رواية كتب السنة الموجودة عندنا لابد أن تمر في سندها وسندنا إلى مؤلفيها، فلا نعرف عن هذه الكلمة معنى إلا مجرد الحرص على تصفية القلوب وإقامة الأمر على حسن الإتباع للمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وبهذا المعنى نعم وأنعم بهذه الكلمة، ولكننا لا نجعل الكلمة حاجزأ وحاجبًا بيننا وبين من يريد أن يعرف الحقيقة، وندعو ألا يستثار سريعاً بمجرد أن يسمع الكلمة كما تحصل الحساسية عند كثير من الناس لمجرد سماعهم لبعض الكلمات، انظر إلى المضمون وإن لم تعجبك الكلمة فسمه إحسانا أو فقه باطن، سمِّه تزكية نفس، سمِِّه ما شئت .. لكن المضمون هو هذا وليس عندنا غير ذلك ولن نقف من أجل الكلمة في محل صراع أو حجاب بيننا وبين فهم الحقيقة والمضمون وبين تبصير إخواننا بالواجب الذي يجب أن نقوم عليه .

هناك تعليق واحد:

  1. صوفية حضرموت مبتدعة قبورية أجهل خلق الله بالدين

    ردحذف