الأدب مع المشايخ
.jpg)
با نتعلّم الأدب مع شيوخنا ، وشيوخنا وشيوخكم أهل الخير ، منهم أهل الظاهر وأهل مراتب عُلا وأبو الجميع وأصلهم ومصدرهم سيّد الوجود ، وما حد وصل من الصحابة إلاّ لمّا كان النبي أحب إليه من نفسه ومن الماء البارد وكذلك التابعين من تفانيهم في محبة الصحابة ، بل حتى بين الصحابة بعضهم البعض ، ابن عبّاس لا يضرب باب شيخه زيد بن ثابت إلى أن يسّفه التراب ، هذه سلاسل الارتباط بالاتصال الباطني بحبل المحبة ماشي ارتباط بنور الرسول إلاّ بالارتباط بحبل الشيخ ، ما هو شيخ لي ما يكره ما يكرهه الله وكيف أنت تصر على شيء يكرهه الله وتقول هذا شيخي ، الشيخ هو الذي يوصلك إلى ملك الملوك من حصر المادة والمظاهر فتتحقق بالتوبة ، ليش بغينا الصدق مع الشيوخ لأنهم بابنا إلى الله ولهذا نطلب ذلك بحسن التوبة والإقلاع عن المعاصي والآثام لأن اللي ما يحبه الله هم ما يحبونه .
كيف أربِّي أولادي ليحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، مع أن هناك قدوات كثيرة تُجاذب القلوب الآن لاتباعها؟
لا شك أن الأمر راجعٌ إلى وعيٍ وصدقِ عزيمة؛ أما الوعي فمُتعلِّق بوعي المسؤولية وإدراكها، ثم وعيُ العلم الذي يُطرح للولدِ نفسِه، ثم وعيُ الأسلوب والكيفية التي يطرحها على الولد.
وأما صدق العزيمة فهو الاهتمام البالغ المقرون بالرحمة الصادقة، وكذلك المقترن بالمحبة والعاطفة، وكذلك تعديد الوسائل والأسباب، مِن مثل إعطاء الولد حقَّه من العاطفة والرحمة والمجالسة، وطَرحِ الأمر عليه أيضاً بإقناع وحُسنِ بيان، واختيار الجلساء له والمَجالس التي يجلسها، وعَرض البرامج الطيبة التي تنمِّي فيه الإيمان والتعلق بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكَشفِ الحقيقة على ما يستعد له عقلُه ويستوعبه مِن ربطِ كلِّ ما يمكن أن يُستدعى لأن يكون قدوةً له بالآخرة وبالمصير الأكبر وبالنهاية العظمى.
قال سيدي الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ نفعنا الله وإياكم به :
النسبة إلى حبيب الرحمن الذي جاءت به الرسالة نسبة قلبية ونسبة روحية مع أهل دائرة الاستجابة لهذه الرسالة السماوية المتمثلة في الحضرة المحمدية وكانت نسبة هذه الاستجابة نسبة بينهم وبين رب الأرض والسماء يعلي لهم بها الشأن هنا وهناك فضلاً وكرماً . وهذه النسبة مع كل مؤمن من المؤمنين من أهل الأرض والسماء تميزت واختلفت ، فكان أشرف النسب نسبة المنطويين في دائرة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من خصوص أمته فكانت لهم بهذه الخصوصية تميّز عن الأمم السابقة وتميّز عمن قبلهم من أنواع الخلائق الذين كانت معهم نسبة التوحيد ونسبة الإيمان بالملك المجيد غير أننا معشر الأمة كان لنسبتنا قوة من حيث انتماءنا لخاتم النبوة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فالحمد لله على هذه الميزة وهذه الخصوصية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق